Saturday, October 13, 2012

سبعة أسس للتواصل مع أي إنسان

"يمكنك أن تصادق في شهرين أكثر مما يمكنك تحقيقه على مدار سنتين إذا ما اهتممت بالآخرين." – من كتاب دال كارنيج كيف تكتسب الصداقات وتؤثر في الناس.

العلاقات الشخصيه تدير العالم ولا التفاف حول ذلك ، فمهما كانت أهدافك وعملك واهتماماتك فالعلاقات الشخصيه هي التي تدير العالم.  ولكن لماذا يتمكن البعض من بناء علاقات فوريه مع أي إنسان تقريبا يقابلونه، بينما يعيش آخرون بشبكة لا تشمل سوى صديق واحد؟

لقد قمت بإعداد دراسة على مدى السنوات السابقه لتحديد الأسباب التي تميز كل من الفريقين.  وجاءت النتائج أبسط وأقوى مما قد يظن أي إنسان.  وسمحت لي تلك الدراسه التعرف على  تفاعلات وارتباطات رؤساء شركات ممن يوصفون بالعالميين.  النخبه من الكتاب، الرياضين المحترفين، وآخرين ممن يصعب الوصول إليهم بما في ذلك توني روبينز و وارن بوفيت.

وبغض النظر عن الوضع والشهره، الناس هم الناس.  وتبقى الأسس السبعه للتواصل مع الآخر هي نفسها --- سواء طبقناها على جارك الذي يقطن الشقه المواجهه لباب بيتك أو على نجم من المشاهير أو على تلك الفتاه اللطيفه التي تجلس امامك في النادي.

اولآ: كن صادقا

لن تتحقق إلا العلاقات التي توليها اهتماما حقيقيا؛ فإذا لم يكن هناك اهتمام حقيقي فلن يهتم العالم.  لذلك يجب عليك أن تتوقف عن المحاوله مع أي شخص ليس لديك اهتماما حقيقيا بالتواصل معه.

ثانيا : ساعد بسخاء

حتى أعظم وأقوى الناس في العالم لديهم ما يحبون أن يحصلوا على مساعدة بشأنه.  فكثيرين لا يحاولون الاقتراب ممن هم في المراتب الأعلى منهم خوفا من أنه ليس لديهم مقابل يقدمونه .  الحقيقه أنه لديك ما تقدمه أكثر مما تتخيل: اكتب مقاله أو مذكره في مدونتك عنهم، اشترك انت وقريتك في مشروعاتهم، أعرض عليهم أن تذيع رسالتهم من خلال فيديو لمقابلة معهم.  فكر جيدا فيمن يمكنك أن توصلهم به ليفيد أهدافهم.  فإذا انتهيت إلى أنك لا يمكن أن تكون مفيداً بشئ، فيكفيك أن تلفت انتباههم إليك.

ثالثا: أهتم بشكل فضولي

من المستحيل تقريبا أن تعرض مساعدة بصدق إذا لم تكن متنبها --- واقصد انتباها حقيقيا، ليس الاهتمام هنا بمعنى الاهتمام بمجرد بداياتهم العمليه أو رياضتهم المفضله ! قم بإجراء بحث عنهم بقراءة مدوناتهم إن كان لهم مدونه، قم بزيارة لصفحتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ، أقرأ كتب ومقالات عمن تريد التواصل معه إن كان شخصية عامه.  تعرف على خلفياتهم وعواطفهم.  أستثمر وقت حقيقيا لتتعرف على ما الذي يمثل نقط فارقة بالنسبة لهم وكيف يمكنك أن تساعد.

رابعا: تعرف على المقربين منهم

عادة ما يتم شغل الوظائف الخاليه من خلال المعارف والإحالات، وعمل صداقات ليس مختلفا عن شغل الوظائف الخاليه.  عندما تدخل على شخص وتقدم له بطاقه من صديق له أحالك إليه فأنت تكتسب تقريبا نفس قيمة ذلك الصديق.  وعلى سبيل المثال، فقد أردت منذ أيام لقاء مؤلف كتاب حقق أفضل المبيعات، واكتشفت ان المدرب الشخصي الذي دربني هو نفسه من قام بتدريب ذلك المؤلف.  في الواقع تلك الحقيقه قد لا تعني شيئا، ولكنها بمثابة الذهب في عالم  الحراك الاجتماعي.
أمضي مزيدا من الوقت في التواصل مع شبكة أصدقاءك ثم انظر إلى ثمار ذلك التواصل.

خامسا: الانتصار في معظم المعارك أساسه الثبات على المبدأ.

إذا لم تستطع أن تحصل على بطاقة من صديق مشترك أو شخص يرشحك، أضغط على زرار "إرسل" في البريد الألكتروني، أو اترك رساله بعد سماع الصفاره.  ولكن لا تعتبر ذلك نهايه كما يفعل معظم الناس في العالم.  فالمحاوله الأولى ليست إلا البدايه.  وعليك أن تدرك أن المحاوله الأولى قد لا تأخذك إلى أي مكان، ولكن المحاوله الخامسه أو العاشره هي تلك المحاوله التي ستؤتي الثمار.  إن عدم الرد على البريد الألكتروني أو على رسالتك الصوتيه لا يعتبر رفضا للتواصل معك.  مهمتك هي أن تستمر وتثبت على مبدأك ، فأنت حقا تريد التواصل معهم ولن يثنيك عن هدفك صمتهم.  فأنا مثلا اتسلم يوميا مثات من رسائل البريد الألكتروني تطلب التواصل معي، ولكن عادة 2% فقط هم من يصرون ويستمرون ويتابعون.  المهم، لا تتعجل رد الفعل، كما أنك يجب ألا تختفي أيضا.

سادسا: أعقد صداقات حقيقيه

فكر في الكيفية التي عقدت بها صداقتك مع الأصدقاء الحاليين لك، وهذا كل ما في الأمر.  أنت تعقد صداقات مع من تريدهم حقا أن يكونوا في حياتك.  ونفس هذه القاعده يجب أن تطبقها على علاقاتك بالأسماء الأكبر والأشهر.   لا تفكر في الأمر كثيرا.  كن آدميا مستعد للمساعده ومعظم الأدميون سيسعدوا أن يكونوا آدميين في المقابل، بغض النظر عن كينونتهم.

 سابعا: أترك إنطباعا لا ينسى

كل ما سبق بسيطا --- ولكن للأسف قلما يُستخدم --- يبقى أن تستقر في الأذهان.  إرسل إليهم بطاقات في عيد ميلادهم، أشحن إليهم كتابك المفضل مع ملاحظه شخصيه موقعه منك داخل الغلاف.  إرسل إليهم بطاقة معايده عائليه في الأعياد.  كن مستعدا للمساعده بحق وصدق.  ستتعجب كثيرا من إهمال أداء الأشياء البسيطه. كي تعيش في ذاكرتهم أمرٌ أبســط مما تفكر.

مساعدة الآخرين هي أساس كل الأمور

إذا أمضيت كل ساعات يقظتك في التفكير في كيفية مساعدة كل من تحتك به أو بها --- بداية من الفتاه التي تعد لك اللاتيه إنتهاء بأعلى سلطة في عملك، ستجد أن كل شئ آخر في حياتك يميل للاهتمام بنفسه.  وستجد العالم بأسره عندك ولك.

تعليق مترجم المقال

أولاً فكرة المقال جيده إلا أنها تركز على التواصل في مجال الأعمال لفتح الأبواب المغلقه ، كما أن المقال يُأصل فكرة المحسوبيه والتوصيات في ملئ الوظائف الشاغره، ونحن في مصر نحارب التعيين بالواسطه أو المحسوبيه ونؤكد على أهمية تعيين أصحاب الكفاءات فقط.

المقال يستحضر ثقافة الغرب ، ولا أعتقد أن طبيعة الإنسان المصري تسمح بإرسال عشرات الرسائل سواء عبر البريد الألكتروني أو التليفون، ولا أعتقد أن المصري –خاصة إذا كان نجما أو من المشاهير- سيقوم بالرد على رسائل من يريدون التواصل معه حتى لو كانت رسائل أل 2% المتابعون المصرون.

كما أن فكرة مساعدة الآخرين ليست غربيه ولكنها متأصلة في الإسلام حيث يقول رسولنا الكريم "وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ  أَخِيهِ" كما أن القرآن الكريم يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ويأمرنا الله فيه بالإنفاق على الآخرين سواء كان ذلك من صدقة أو زكاة.  إلا أنني أعتقد أن مفهوم مساعدة الآخرين من أجل عقد صداقات معهم للاستفادة منهم يعد دربا من دروب النفاق الاجتماعي الذي إذا ما مارسناه قد يتحول إلى عادة في حياتنا حتى الشخصيه.

ومن واقع تجاربي وخبراتي فأنا أستطيع أن اؤكد أن الطريقه التي تعقد بها صداقة مع شخص ما ذكر كان أو أنثى ليست بالضروره أن تنجح إذا حاولت تطبيقها على شخص آخر، فلكل إنسان منا مفتاح إلى شخصيته ولا يمكن عقد صداقة مع من أغلق بابه في وجهك.  القضيه هنا قضية اختلاف طباع وثقافه وميول وعواطف، تخيل أنك عقدت صداقه مع سين من الناس لأنك سخرت من موقف وتندرت مما دفعه إلى الضحك وبدأت صداقتكما ، فهل يمكن أن تطبق نفس الطريقه لتعقد صداقه مع شخص جاد وحاد الطباع جدا لا يبتسم حتى لأولاده ويؤمن بمبادئ معينه، لو حاولت سيؤدبك هذا الإنسان الجاد ويعلمك أنه لا يصح أن تسخر وتتندر بالآخرين.

أما فكرة التقرب والتعرف بالمقربين إلى الهدف ، فهذا درب من دروب الوصوليه والنفاق أيضا.  إلا إذا كانت الصراحه والوضوح من البدايه هما اساس الحوار. 

الخلاصه في رأي هي أن يؤمن الإنسان بضرورة التعاون مع الآخر دونما اعتبار للمنفعة التي قد يحصل عليها في المقابل.  الموده والحب والرحمه وكما قال رسولنا الكريم ما معناه أن تكون باشاً مبتسماً في وجه أخيك الإنسان، كلها صفات من المؤكد أنها تفتح الأبواب لعقد صداقات جيده.  وتذكر قول الله لرسوله في كتابه العزيز "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" فخالقنا يخبرنا –وهو أعلم بنا منا لأننا صنعته سبحانه- أن الفظاظه والغلظه تنفر الناس من حولنا بينما التمثل بأخلاق الرسول الكريم من رحمة وود وتسامح وبشاشه ومخاطبة الناس على قدر عقولهم والتواضع للجميع حتى لا ينفض الناس من حولنا أو بالمعنى الغربي "نعقد الصداقات" فالصديق جوهرة في كنز تدخره ليومٍ سيجعل لك الله بهذا الصديق سببا لتفريج الكرب أو السعاده بصفة عامه.

ويجب في هذا المقام أن نتذكر أن كلمة الاحترام لها مفعول السحر؛ جرب في أي حوار مع شخص يختلف معك مهما كان حانقا وغاضبا وقل له هذه الجمله ثم انظر كيف سيتحول نقاشه معك، قل له وانت تنظر في عينيه وبنبرة هادئه "أنا أحترمك واحترم أراءك" ثم أضف بعدها ما تريد التعبير عنه بنفس نبرة الصوت التي استخدمتها لجملة الاحترام بشرط ألا تغير ملامح وجهك في هذه اللحظه، الناس يقرأون لغة الوجه، فعندما نغضب تنقبض عضلات وجهنا حتى لو حاولنا أن نخفي غضبنا وعندما نكون واشقين مما نقول تنبسط عضلات الوجه وتظهر نظرة الواثق في أعيننا، واعلم ايها القارئ أن الابتسام يغير كيميائية الدم ويتسبب في بسط عضلات الوجه تماما كما يفعل الغضب بالدم وبعضلات الوجه.  أحرص على أن تلقي السلام على كل من يمر بك من الزملاء العاملين سواء كنت تعرفهم أو لا، إلقاء السلام والابتسام في وجوههم سيترك لك عندهم صورة ذهنيه ايجابية سيتم استدعاؤها في أي لحظة يضمكم اجتماعا لأمر يخص العمل.  كن بسيطا متواضعا وامشي على الأرض هونا وإذا خاطبك الجاهلون فقل سلام، ولا تضع نفسك في مواقع الشبهه ولا في مواقع ليس المفروض أن تكون فيها واعلم أن من مميزات المؤمن أنه يترك ما لا يخصه فترفع عن الصغائر مالم تكن بداية ومقدمات لمصائب أكبر وأعظم.

الصداقة الحقيقيـــــه لابـــد لهــا من مضمون ، وليست المظاهر التي يبدو عليها شخص ما مضمونا ولكنها أشياء قابلة للزوال بينما خُلق الشخص مضمون ، احترام الشخص لنفسه مضمون ، خبرات الشخص مضمون ، الأهم ألا تعقد صداقه لمنفعه وهذا ما يميز المسلم الحق عن كاتب المقال وعن المنافق.

ترجمة محمد فخري السعيدي
13 أكتوبر 2012






  

Friday, October 12, 2012

سبعة طرق لتكسب احترامك كقائد

كتبها: Kevin Daum
ترجمها : محمد فخري السعيدي

 الفقرات المكتوبه باللون الأزرق عباره عن إضافات من المترجم.

هل تشعر أن مرؤسيك لا يحترمونك؟ ربما تكون قد فشلت في واحدة من السبعة مجالات التاليه:
هل تتعجب من احترام الناس للبعض الآخر بشكل طبيعي، بينما يسعى الآخرون إلى كسب الاحترام إما بالسلطه أو على أسوأ حال بالمطالبة بها؟

إن كسب احترام الآخرين مرتبط إحصائيا بشكل مباشر بمعاملة الآخرين باحترام.  إن إظهار الاحترام يبدو كمهارة أساسية، وعلى الرغم من ذلك فإن الشكوى من عدم احترام الآخرين متفشيٍ في غرف الاستراحة ودورات المياه في المنشآت في البلد.

هل يتهرب الآباء والمعلمون من مسئوليتهم عن تحويل كل فرد إلى مواطن صالح صغير يمكنه أن يتفاعل مع الآخرين؟  ربمــا، ولكن الأكثر احتمالا، أن المعايير الثقافيه قد تغيرت.  فقد اصبحت العائلات تسمح بالمزيد من الألفه، وأصبحت المدارس تركز على نتائج الامتحانات وكثافة الفصول أكثر مما تركز على تعليم الصغيرين أحمد وناديه كيف يمارسون دور القائد.

ولكن سواء كنت المدير التنفيذي المسئول أو كنت عضوا في فريق عمل، فإن مقدرتك على كسب الاحترام سيكون لها تأثير على سعادتك العاطفيه ومسارك العملي الحتمي.  بعض أصحاب المناصب يتصورون أن من حقهم الحصول على بعض الاحترام ببساطة لموقعهم الوظيفي أو لخبراتهم، ولكن هذا النوع من الاحترام يتناقص على مدى الزمن ومن الممكن أن يؤذي ثقافة الشركة (مجموعة القيم والأعراف والتقاليد التي تأسست في الشركة على مدار حياتها).
وفيما يلي نقدم لكم سبعة نصائح ستساعدك أن تكون قائدا قادرا على كسب الاحترام بدلا من استجداءه:

1       -  الثبات على المبدأ
إذا اكتشفت انك تفتقد للمصداقية، فربما يكون السبب أنك تقول شيئا بينما تفعل شيئا آخر.  إن الناس من حولك يهتمون بما تقول حتى تعطيهم أنت بنفسك سببا لألا يهتموا وذلك عندما تفعل عكس ما تقول.  ليس المطلوب منك أن تكون واضحا كل الوضوح، ولكن يكفيك ألا تكون منافقا.

وسبحان الله، هذا ما يكتبه المتخصصون في الغرب، بينما لدينا نحن في كتاب الله الكريم الكثير من الوعيد للمنافقين، كما يقول الله في كتباه العزيز "كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" صدق الله العظيم.  إن ديننا الإسلامي وبين أيدينا القرآن العظيم منذ أكثر من أربع عشرة قرنا، وكلما مرت الأيام يتبين لنا مدى عظمة هذا القرآن، عندما يقول ربنا فيه "ياأيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون كبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" ويتضح اليوم أن هذه الآيه ركيزة في علم القياده وكيف للقائد أن يكسب احترام الآخرين، بألا يقول مالا يفعل.

2  - حافظ على المواعيد

لاشئ يجعلني أفقد احترامي لشخص ما أكثر من أن يتركني منتظرا.  فالوقت هو أغلى سلعة لرجال الأعمال الناجحين.  التغيب عن موعد أو التأخر عن الموعد هو تعبيرٌ عن عدم الاحترام لحياة واحتياجات الآخرين.  المطلوب منك أن تتحكم في أجندة مواعيدك وتلتزم بالمواعيد التي تم تحديدها من قبل.

إذا كان هذا ما يقوله كاتب المقال الأمريكي، فإن القرآن الكريم وسنة الهادي عليه الصلاة والتسليم فيها الكثير عن الالتزام بالمواعيد والوفاء بالوعود.  يقول الله عز وجل " وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" ومعنى الآية " والتزموا الوفاء بكل عهد أوجبتموه على أنفسكم بينكم وبين الله -تعالى- أو بينكم وبين الناس فيما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه, ولا ترجعوا في الأيمان بعد أن أكَّدْتموها, وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وضامنًا حين عاهدتموه. إن الله يعلم ما تفعلونه, وسيجزيكم عليه.  كما يأمرنا الله في آية أخرى أن نوفٍ بالعقود، والاتفاق على موعد عقد بمقتضاه يقب الطرفان الالتزام بالحضور إلى مكان الاجتماع المحدد في توقيت محدد بهيئة متفق عليها ومعهم وثائق أو لا وفق ما اتفقوا عليه، ومن هنا فإن عدم الحضور أو التأخر يعتبر عدم وفاء بالعقد ما يترتب عليه تعطيل حياة الآخر واستهلاك وقته هباء وضياع مصالح من يتعاملون معه.  هذا بخلاف ما يتضمنه من قلة احترام وتحقير للطرف المتفق معه.

ومن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ وفي رواية :" وإن صام وصلى وزعم انهُ مسلمٌ".  يقول بن عثيمين في تفسير "إذا وعد أخلف" : (" إذا وعد أخلف" يعدك ولكن يخلف، يقول لك مثلاً: سآتي إليك في الساعة السابعة صباحاً ولكن لا يأتي، أو يقول : سآتي إليك غداً بعد صلاة الظهر ولكن لا يأتي .؟ يقول : أعطيك كذا وكذا ، ولا يعطيك، فهو كما قال النبي  : " إذا وعد أخلف "، والمؤمن إذا وعد وفى، كما قال الله تعالى : ( وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا)(البقرة: 177)، لكن المنافق يعدك ويغرك ، فإذا وجدت الرجل يغدر كثيراً بما يعد، ولا يفي، فاعلم أن في قلبه شعبة من النفاق والعياذ بالله.) أنتهى شرح بن عثيمين.
ومما سبق يتضح أن الوفاء بالوعد في كل شئ وخاصة في المواعيد من الأمور التي يحض عليها الدين الإسلامي، لمَ في ذلك من تجنب الوقوع في النفاق وحفاظا على وقت الآخرين ومصالحهم.

3  - أستجب للآخرين

وجود أكثر من طريقة للتواصل مع الآخرين في هذه الأيام هو التحدي الأكبر لإدارة الاتصال.  يقع الناس في مأزق ما بين الفيس بوك وتويتر والميسنجر والرسائل النصيه والتليفون والسكايب والفيس تايم، أيهم أفضل وسيلة للتواصل معك.  ورغم تعدد قنوات الاتصال فإن بعض الناس لا يستجيبوا في الوقت المناسب، تاركين زملاءهم ينتظرون أو يبحثون عنهم.  قلل قنوات اتصالك، واستجب خلال 24 ساعة غذا ما أردت أن تستحق التواصل مع الآخرين.

4  -  كن على صواب كثيرا، ولكن تقبل أن تكون مخطأ

أفضل الطرق كي تكون على صواب هي في أن تقوم بمَ عليك القيام به من دراسة للموضوع وكذلك في أن تسرد الحقائق المدروسه جيدا.  وعلى الرغم من ذلك فإنه عندما تندر المعلومات التي تجعلك متأكدذ سيكون عليك ان تخمن هنا وهناك أحيانا.  تقبلها كمخاطرة محسوبة، وقم بإدراة التوقعات، فإذا ما تبين أنك على خطأ ، ابتسم وكن سعيدا انك تعلمت شيئا في ذلك اليوم.

5  - سامح نفسك والآخرين على الأخطاء

إذا لم تكن من المخطئين فأنت لا تقوم بالمحاولات.  القاده الذين يمارسون القيادة الصحية يشجعون التجارب ويخلقون بيئة للفشل الآمن.  شجع الناس أن يتحملوا المخاطر الخفيفه، وقدم بنفسك نموذجا لكيفية تخطي الفشل والانطلاق من جديد.

6  - إظهر الاحترام للآخرين في حالات الصواب والخطأ

إن ذم الناس الذين يخطئون سينعكس عليك أكثر مما ينعكس على من أخطأوا.  وعلى الجانب الآخر، فإن آية تيارات للغيرة تجاه الناجحين سيلاحظها كل منن حولك.  عش وكأنك تعيش بجسد زجاجي، وافترض أن الناس جميعا سيرون ما بداخل قلبك. 

ويحضرني هنا مقولة من الأمثال الشعبيه الشهيره في مصر ويقول "العجل وقع هاتوا السكين" ويقال حينما يخطأ أحدهم فلا يرحمه أحد وتتكاثر السكاكين عليه لأنه وقع.  والحقيقه ومن خلال ممارستي للعمل الإداري وقيادة اثنان واربعون من العاملين في إدارتي، فإن الثناء والمدح لمن يفعل الصواب ، أو الذم والذبح والتوبيخ لمن يقع في الخطأ، أمرٌ لا يليق وخاصة إذا كان من أخطأ اليوم متميزا بالأمس ، فلا يجب على القائد أن يأخذ الموظف بالواحده، ولكن على القائد أن يكون لنفسه رؤية تماثل خط الأداء البياني لكل من هو تحت إمرة قيادته، فإذا كان أحدهم قد قدم نموذجا لخط أداء قوي يرتفع يوميا ثم وقع في خطأ، فعلى القائد أن يستدعيه في مقابلة لا يحضرها سواهما ولا يسمع ما يدور خلالها سواهما، وعلى القائد أن يسأل المرؤوس سؤال مثل "انت من أصحاب الأداء المتميز في فريقنا، هل تتعرض هذه الأيام لآية ضغوط نفسيه أو عاطفيه أو عائليه تؤثر على عملك؟" ثم عليه أن ينصت ويراعي لغة الوجه التي سيهتم كثيرا بها المرؤوس، فإذا لم يستفض المرؤوس في الحديث كان على القائد أن يستنفر همته ورغبته في الحفاظ على سمعته الطيبه، حتى ينساب الحديث من المرؤوس، ولن ينساب إلا غذا شعر المرؤوس بالاطمئنان وبالثقة في القائد وبحسن عاقبة هذا الحوار، لذلك يُفضل أن يبين القائد من البداية أنه لن يوقع على المرؤوس آية جزاءات "فكلنا نخطأ" والخطأ تجربة نتعلم منها جميعا.

7  - ساعد من يعوقونك، ولكن قليـــلا

يساعد القادة المتميزين من حولهم على النجاح بالتغاضي عن نقاط ضعفهم.  ولكن الاحترام يضيع من الرئيس الذين يسترضي مثيري المشاكل على حساب نجاح المجموعه.  تعلم متى تدعم ضعاف اللاعبين ومتى تتركهم يذهبوا لحال سبيلهم إذا عرقلوا النتائج.

يتولى هذه الأيام الكثيرون مناصب قيادية دونما اعتبار لأثرهم على الآخرين.  إن الفراغ القيادي في مجال الأعمال هذه الأيام يسمح لهم بالبقاء طالما يحققون نتائج مقبوله.  وفي نهاية المطاف، فإن إرث قيادتك الشخصيه لن يتذكره أحد لشهادة الماجستير في إدارة الأعمال التي تحملها، ولا لأرقام مبيعاتك، ولا الميداليات التي حصلت عليها، بل سيتذكرك الآخرون للأثر الشخصي الإيجابي الذي أوجدته ، واحدا تلو الآخر.

يحضرني هنا أن أذكر أنه في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي ومع انتشار أجهزة الكمبيوتر في المكاتب وخاصة المالية والإدارية، وكان كل من يعمل في إدارتي لا يعرف شيئا عن الكمبيوتر، فقمت بتنظيم دورات اسبوعيه للعاملين في إدارتي بحيث يتم تدريب خمسة كل اسبوع، واستخدمت من تميزوا في تلك الدورات ليساعدوني في باقي الدورات حتى أصبح على مكتب كل موظف في الإداره جهاز كمبيوتر. 

كما يحضرني أنني قمت في فترة ما بتغيير اختصاصات بعض العاملين وكان التخصص الجديد لمعظمهم أمر يستحيل أن يفهمه بمفرده، فقمت باستدعاء الواحد تلو الآخر وأجلسته على مقعدٍ بجواري وبدأت معه عملية بناء الننموذج التطبيقي للمهمه من الصفر، أجبت على كل الاستفسارات، وسمحت بالحد الأقصى من التآلف حتى تنتقل المعلومات مني إليهم بسهوله.  وما أن نفرغ من هذه الجلسه حتى أطلب من الموظف أن يعود إلى مكتبه ويرسل لي في اليوم التالي على الإيميل بملف إكسيل وبه النموذج الذي شرحت.  كان هذا التفاعل والتقارب بالجلوس بجوار مقعد المدير أثر إيجابي لا حدود له ليس فقط على المهمات الجديده ولكن على التميز في أداء تلك المهام، ولم تخلُ الجلسات من بعض الحوارات الجانبيه التي عادة ما يتمنى المرؤوسين مناقشتها مع الرئيس الأعلى من رئيسهم المباشر.  

Monday, October 8, 2012

سبعة طرق لإعادة شحن بطارية نشاطك

كتب المقال: رينيه شيمادا سيجل
Rene Shimada Siegel
المصدر: http://www.inc.com/rene-siegel/seven-ways-to-recharge-your-batteries.html?
(ترجمة : محمد فخري السعيدي (مع التصرف



من الطبيعي أن تشعر بالإحباط أحيانا. وإليك كيف تسترد سحرك:
هل اقيمت لك من قبل حفله شفقة؟ على عكس كل الحفلات العادية، فهذه حفلة لك فقط - مؤسس الشركة المحبط.  أنت بمفردك وحيدا، مرة أخرى، تحاول يائسا الحفاظ على ماء وجهك وتخفي العرق.
تعتبر إدارة عملك الخاص أحد أصعب المهام في العالم. حتى إذا كنت في الواقع لا تفعل كل شيء بنفسك، فأنت من المؤكد قلق كالمحموم على كل شيء؛
ü    لماذا لا نحصل على التمويل اللازم؟
ü    من علينا أن نوظف من المتقدمين للوظائف؟
ü    من هو الشريك أو المورد الذي ينبغي علينا اختياره؟
ü    كيف يمكننا التغلب على المنافسة؟
ü    ما هو الخطأ في التسعير لدينا؟
ü    هل سيستقر هذا الاقتصاد يوماً ما؟
وعندما تكون الأمور على ما يرام في جانب من شركتك فأنها ترتطم وتتلاطم في أماكن أخرى، ولحظات النعيم لحظات سرعان ما تزول، وحتى أقوى القادة يمكن أن يقع في بئراليأس.
فماذا يمكنك ان تفعل عندما ينطفأ مصباح دليلك؟  (عندما تسير في الصحراء أو الأدغال خلف دليل يحمل مصباح، وحدث أن انطفأ نور المصباح الذي يحمله الدليل، فماذا أنت فاعل؟ هل ستقف وتنادي على الدليل؟ وإذا كان الدليل بعيدا عنك ولن يسمعك هل تستسلم لليأس؟).

أعط لنفسك فرصة للتفكير غير المرتب
أعط نفسك 1:1 ، نادرا ما يتوفر لدينا في هذا العالم المحموم المتنبه على الدوام الوقت للتفكير في الأشياء بتعمق. والنتيجة: نحن ننطلق بأنشطه ربما لا لزوم لها أو حتى تكون مضللة. نحن نقوم بحل مشاكل الاخرين بدلا من أن نحل مشاكلنا. أعط لنفسك بعض الوقت للتفكير غير المُرتب لتعرف ما الذي يحبطك وما الذي يعيق عملك، ولا تنسى أن تدون الملاحظات لأنك تفكر بشكل غير مرتب، لذا كلما قفزت إلى ذهنك فكرة أو حل أو بديل دونها فورا.

أخــرج وغـير المكان أو الزمن
بالله عليك تحرك من مكانك واخرج، قُد سيارتك مسافة طويلة، أفتح النوافذ واستمع إلى الإيقاعات، وإذا كان هذا لا يكفي الآن، قم بعطلة نهاية أسبوع طويلة، ولا تأخذ معك اللاب توب خاصتك. أو خذ إجازة حقيقية، واحصل على منظور جديد في منطقة مختلفة زمنيا عن مكانك الحالي، بينما تستمتع بأشعةالشمس.

تعرّق بغزارة

تعرّق بغزارة، أذهب في نزهة سريعة، أو اتجه مباشرة الى صالة الالعاب الرياضية للتدريب أو إلى أقرب استوديو يوجا. أذهب للسباحه أو أجري بدون موسيقى. أعط لعقلك فرصة للتحول، للحلم، ولحل المشاكل. زود ثقتك، وقم بإزالة خيوط العنكبوت من خلال زيادة ضربات قلبك  بدلا من الاستسلام.


أقرأ ما بين السطور.
من افضل الكتب المحببة لي ويأتي مع الطباعة الملونة الكبيرة بعنوان "5: أين ستكون بعد خمس سنوات من الآن؟"  لدان زيدرا؟ لأنني أستطيع إلقاء نظرة سريعة على أي صفحة لأتذكر أن أكون ممتنا وشجاعا ولأثق دائما في فطرتي. لأقلب الأمور بقوة بعضها على بعض وأحاول فكرة مجنونة. لأضع تعريفا جديدا للنجاح ولأفكر دائما في الأكبر. وعندما أريد أن أتذكر أين تركت سحري أقرأ أي فصل من كتاب السحر لجي كاوازاكي.

إلعــــب
إلعب، مع الجراء، مع الأطفال. ارقص. اطبخ. تسوق. مارس الرياضة. استمتع بالفن. إذا أفرغ العمل دلو طاقتك إفعل شيئا لتملأه من جديد.  تذكر عندما قامت جوليا روبرتس بإقناع ريتشارد جير بخلع حذائه والمشي على العشب حافيا في فيلم امرأة جميلة؟ العالم يبدو مختلفا حين تعطي لنفسك الإذن بالتخلص من ثوب المسؤولية وإعادة الاتصال مع ذاتك البهيجة الجميله.

أشــتكي قليلا
تألم قليلا. في الأيام الصعبة خاصة أدرس الواقع وأحنو إلى كتف ناعمة من خلال التواصل مع صاحب شركة أخرى أو مستشار موثوق به لحوار هادئ. يمكنني تناول طعام الغداء والقهوة، أو حتى الدردشة على الفيسبوك أو سكايب فمثل هذه الأمور تفعل المعجزات حين تكون القرارات معقدة ويسود الإحباط.

أنصب جسدك بين يدي الله وصلي ركعتين لله
هذه الخطوة لم تأتي في المقال الأصلي بل جاء مكانها "تناول زجاجة من النبيذ مع عشاء جميل" وحيث أنني لآ أرى في شرب النبيذ إلا إذهاب للعقل، فقد أدخلت الصلاة وقراءة القرآن بدلا عنها لأنها بالفعل تحقق المعجزات.  كلما اقتربت من الله كلما زادك الله قوة على تحمل بلايا الزمان وتهون عليك به مصايب الدنيا.
بعد أن تفرغ من صلاتك سبح الله واحمده وكبره واشهد له بالوحدانية لتستيقظ في اليوم التالي ببطاريات نشاط مشحونة بالكامل.







كيـــف تُحفــــــز نشـــــاط العـــامليــــن

كتب المقال تيريزا ويلبورن
Theresa Welbourne
CEO,
eePulse
مع إضافات تتعلق بمصــر
بمعرفة المترجم
محمد فخري السعيدي





إن الاجتماعات وعمليات تقييم الأداء لا تحفز طاقة العاملين. لذلك، فأنت تحتاج إلى شيء أكثر من ذلك بقليل ... شــئ "عشوائي".

فبينما تنمو الشركات تخلق إجراءات وعمليات ذات مراحل. ويبدو أن الإدارة تعتقد  أن هذا من شأنه أن يجعل شركاتها أكثر كفاءة. ربما يكون ذلك صحيحا إلى حد ما، إلا أن الإجراءات والعمليات المرحليه تقتل طاقة العاملين أيضا. كما تعتقد الإدارة أيضا أن النمو السريع، وتنامي معدلات التغيير، أمورٌ كلها مرتبطة بطاقة العاملين.

فكيف يمكنك أن تنشط العاملين؟ يمكنك تحقيق ذلك من خلال التداخل في مناسبات عشوائية مع العاملين – على سبيل المثال ، أن تمدحهم في لحظة ما اثناء العمل، أن تمنحهم مكافآت فورية أثناء تفقدك للعمل، أو أن تفاجئهم بدعوة لتناول وجبة عشاء معك. أعرف أن هذا يبدو غير بديهي، لكن الروتين الذي تحتاج أكثر - على الارجح – هو في خلق مناسبات عشوائية من شأنها أن تبعث النشاط في الفريق. كيف يعمل ذلك الروتين:

الطاقة مفتاح النمو. الطاقة هي القوة الداخلية التي تدفع العاملين إلى المضي قدما والاستمرار على المضي قدما. فالعاملين النشطين لديهم إحساس عالي بالوقت وإنجاز الأمور. وبما أنه يمكننا قياس الطاقة والســرعه، فإنه يمكننا التحكم فيهما.

الطاقة تختلف عن التوظيف، بمعنى أن البعض قد يعبر عن طاقة مصنع ما بعدد العاملين المعينين سواء وقت كامل أو لبعض الوقت، فعندما تسأله عن طاقة المصنع يرد عليك مثلا 1400 ساعة عمل عامل.  التوظيف يؤدي في المقام الأول إلى الاحتفاظ بالعامل، إلا أن معدلات الاحتفاظ العالية للأسف لا تعادل معدلات الأداء العالي. أنا لا أقول أن تعيين العماله والاحتفاظ بها أمر سيئ، ولكن بحثنا يظهر أن زيادة العماله والاحتفاظ بها لا تؤدي بالضرورة إلى الأداء العالي. فمن الممكن تماما أن يكون العاملين المعينين بشركتك على مستوى عالي وليست لديهم النية لترك العمل، ولكنهم يرتكبون كافة الأخطاء.

إن الإجراءات العشوائية تؤدي إلى تحسين طاقة الموظف. أما الأجراءات الروتينية البيروقراطية فمن الممكن أن توفــر المساواة والعدل، لكنها لا تؤثر بشكل إيجابي على الطاقة في العمل.
فكر في الامر، هل تزيدك الاجتماعات وتقييم الأداء نشاطا؟ بالطبع لا.
إن المداخلات خلال مناسبات عشوائية أثناء العمل تبعث النشاط. كما أن التحديد المسبق الهادف لتلك المداخلات العشوائية يساعد على زيادة الشعور بالحاجة الملحة للإسراع في العمل ويزيد من طاقتنا للمضي قدما. وعندما تتحول ممارسة التداخل العشوائي إلى أمر روتيني، يبدأ تناقص المنفعه من ذلك التداخل العشوائي ويقل تأثيره على الطاقة.  أي أنك محتاج إلى المحافظة على عشوائية التداخل وفق نظرية الفوضى، فهو دائما غير متوقع من جانب العاملين بينما هو محدد ومعروف من جانب الإدارات المسئوله عن تخطيطه وعن تنفيذه.

لقد شاهدت ذلك للتو، واستطعت أن استخدمه لمصلحتي، من موقع مركزي كمؤسس ورئيس تنفيذي لشركة إي إي بولس eePulse، وهي شركة تقنية واستشارية تعتمد على قواعد بيانات الموارد البشرية. فعلى غرار العديد من عملائنا، كان علينا معرفة كيفية إعادة توجيه العاملين الذين يصرون على القيام بأعمال ذات الأولوية المنخفضة. ولم تفلح الاجتماعات الأسبوعية والتقارير الأسبوعية، ولكن مكالمات سكايب غير المتوقعة حققت المعجزات ، حيث كنت أسأل العاملين خلالها أن يتوقفوا عن عمل ما يقومون به في هذه اللحظه ليقولوا لي ما هي أولوية ما كانوا يقومون به. وطالما أنني لم أفعل هذا بصفة منتظمه - طالما كان عشوائيا - كان تقبل العاملين لهذا التداخل رائعا.


ومن الطبيعي أن يتم استخدام مثل هذه الأساليب في الشركات التي تؤمن بالإدارة العلميه سواء من حيث الرؤية الاستراتيجية أو التخطيط الطويل والقصير والبرامج السنويه أو ربع السنويه أو المتابعه ورقابة الجودة وارتباط الأجر بالأداء واستخدام نظم المعلومات وقواعد البيانات إلى غير ذلك من مناخ الإدارة العلميه.  ولا يمكن أن تؤتي مثل هذه الأساليب التحفيزية ثمارها إذا كان العامل يعمل بعقد لا يمكن لأحد أن ينهي خدمته كما كان الحال في مصر قبل صدور قانون العمل في 2007.

إن إيمان الإدارة وحدها بنظم الإدارة العلمية لا يكفي، ولكن لابد أن يؤمن العاملين أنفسهم بجدوى الإدارة العلمية وما سيعود عليهم من نفع بتطبيقها، لذلك نحتاج في مصر إلى برامج نوعية لتوعية العاملين بمفهوم الإدارة العلميه ومتطلباتها ، أنا لا أدعو إلى تحويل كل العاملين إلى خبراء إدراة ولكني أركز هنا على أهمية ثقافة العاملين حتى تكون مشاركاتهم سواء بالعمل أو بالالتزام بأولويات العمل فعاله تحقق للاقتصاد القومي أكبر منفعه وتضيف إلى الدخل القومي.

العبارات باللون الأزرق إضافات من المترجم.

8/10/2012

Sunday, October 7, 2012

تجنب فعل عشرة أمور تزداد سعادة


كتبها جيف هايدن
Jeff Haden
ترجمة محمد فخري السعيدي
المصدر:


تعتمد السعادة أحيانا على ما لا تفعل أكثر مما تفعل. فغالبا ما تكون السعادة - في حياتك العملية وحياتك  الشخصية - مسألة طرح، وليست مسألة جمع. 
ولتنظر، على سبيل المثال، ماذا يحدث إذا ما توقفت عن القيام بالعشر أمور التاليه:

1. إلقاء اللوم.
الناس يخطئون. الموظفين لا تحقق توقعاتك، مثلا الموردون يتخلفون عن تسليم البضاعة المطلوبه وفق المواعيد المتفق عليها.
أنت تلومهم على مشاكلك.
ولكنك انت أيضا مُلام على ذلك. ربما لأنك لم توفر التدريب الكافي، أو ربما أنك لم تقم ببناء مخزون أمان كاف، أو ربما تطلب الكثير بمواعيد تسليم مبكرة جداً.
إن تحمل المسؤولية عندما تسوء الأمور بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين ليس من الأمور اللوغارتيميه، ولكنها في الحقيقة صَقْلٌ للقوة – لأنك بتحمل المسئوليه تستطيع التركيز على القيام بالأعمال بشكل أفضل أو أذكى في المرات القادمة.
وعندما تصبح أفضل وأكثر ذكاءً، ستكون أيضاأكثر سعادة.

2. المظــهريـه
لن يُعجب بك أحد لملابسك، لسيارتك، لممتلكاتك، لمسمى وظيفتك، أو إنجازاتك. فتلك جميعها "اشياء". قد يحب الناس أشياءك ولكن هذا لا يعني انهم يحبونك .
أنهم إن احبوك فمن المؤكد أنهم يحبونك بشكل قد يبدو سطحياً، ولكن السطحية أيضا فارغة من المضمون، والعلاقة التي لا تقوم على مضمون ليست علاقة حقيقية أكيداً.
العلاقات الحقيقية هي التي تجعلك سعيدا، وسوف تحقق العلاقات الحقيقية عندما تتوقف عن محاولة استقطاب اهتمام الآخرين من خلال المظاهر، وتبدأ بعدها لتكون أنت فقط، لا تتجمل بأشياء ولا باقوال كن على طبيعتك فقط.

3. التشبث.
عندما تكونُ خائفا أو لا تشعر بالأمان، فإنك تتعلق بقوة  بما تعرفه، حتى لو كان ما تعرفه ليس جيداً وخاصة بالنسبة لك.
فإذا غاب الخوف واختفى عدم الأمان فليس معنى ذلك أن السعادة تحققت: انه مجرد غياب الخوف أو اختفاء التهديد.
إن التمسك بما تعتقد انك تحتاجه لن يجعلك أسعد؛ ولكن ما يجعلك أسعد هو التخلص من ذلك الاعتقاد وتركه تماما، لتبدأمحاولة فتح افاق جديده وتتمكن من الوصول إلى وتحقيق ما تريد.
حتى لو لم تنجح في تحقيق ما تريد فإن مجرد محاولة تحقيقه سوف تجعلك أكثر رضاءً عن نفسك.

4. المقاطعة.
إن مقاطعة أحدهم اثناء حديثه ليس فقط عملا وقحا، بل إنك عندما تقاطع شخصاً يتحدث إليك فكأنما تقول له " أنا لا أصغي إليك لأتمكن من فهم ما تقوله؛ أنا استمع إليك حتى أتمكن من تحديد ما أريد أن أقول أنا"
هل تريد أن تنال إعجاب الآخرين؟ أستمع إلى ما يقولون، ركز على ما يقولون، أطرح الأسئلة للتأكد من فهم ما يقولون.
سوف يحبونك لذلك، وسوف تحب ذلك الشعور الذي يتولد داخلك جراء ذلك.

5. الشكوى
كلماتك لها قوة، خاصة عليك. والشكوى من مشاكلك لن تجعلك أفضل بل ستجعلك أسوأ.
إذا كان هناك شيء خطأ فلا تضيع الوقت في الشكوى منه، ضع هذا الجهد في تغيير الوضع للأفضل. إلا إذا كنت تريد ان تشكو منه إلى الأبد، ففي نهاية المطاف سيكون عليك القيام بتغيير الوضع، فلماذا إضاعة الوقت؟ قم بالغيير  فورا ولا  تضيع الوقت.
لا تتحدث عن ما هو خطأ، أجعل حديثك عن الكيفية التي سوف تجعل الأمور أفضل، حتى لو كان هذا الحوار مع نفسك فقط.
وافعل نفس الشيء مع أصدقائك أو زملائك، فلا تكن لهم مجرد الكتف التي يبكون عليها.
الأصدقاء لا يسمحون لأصدقائهم بالشكوى؛ الأصدقاء هم من يساعدون الأصدقاء على جعل حياتهم أفضل.

6. الهيمنه
نعم، أنت رب العمل. نعم، أنت حوت الصناعة. نعم، أنت الذيل الصغيرة التي يلهو بها كلب ضخم.
ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي يمكنك ان تهيمن عليه حقا هو أنت. فإذا وجدت نفسك تحاول جاهدً الهيمنة على  الاخرين، فإنك في في حقيقة الأمر قررت أن أهدافك، وأحلامك، أو حتى مجرد آراءك هي أكثر أهمية من اهدافهم ومن احلامهم وأرائهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الهيمنة مفهوم قصير المدى في أحسن الأحوال، لأنه غالبا ما يتطلب الاستمرار في ممارسة القوة، أو التخويف، أو التسلط، أو شكلا من أشكال الضغط – وممارسة أي من هذه الأمور لن تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك.
أبحث عن الناس الذين يريدون أن يسيروا معك وفي نفس اتجاهك. هؤلاء سوف يبذلون أقصى جهدهم، وسيضيفون متعة إلى العمل، وسينجزون أفضل الأعمال والعلاقات الشخصية.  وبدلا من إرهاق نفسك بمجهودات الهيمنه والتحكم، ستنعم بمشاركه فريق يتمتع بوحدة الهدف.
وسوف تكونوا جميعا أكثر سعادة.

7. الانتقاد.
نعم، أنت أكثر تعليما. نعم، أنت أكثر خبرة. نعم، لقد تجولت كثيرا في العالم وعايشت أقوام مختلفون ، وتسلقت الجبال  وصارعت الحيتان.
إلا أن كل ذلك لا يجعلك أكثر ذكاء، أو أفضل، أو أكثر بصيرة من الآخرين.
كل ذلك يجعلك مجرد أنت: متميز، لا مثيل لك، فلته، ولكن في النهاية، مجرد أنتَ.
تماما مثل أي شخص آخر - بما في ذلك موظفيك.

الجميع مختلف: لا أفضل، ولا أسوأ، فقط مختلف. حاول أن تقدر الاختلافات بدلا من التركيز على أوجه القصور، وقتها سترى الناس - ونفسك - في ضوء أفضل.

8. الوعظ.
الانتقاد له شقيق. اسمه الوعظ. وكلاهما ينحدر من أب واحد أسمه: الحكم على الآخرين.
فكلما ارتفعتَ أكثر وزادت إنجازاتك، كلما رجحت لديك فكرة أنك تعرف كل شيء – وتنامى لديك شعور بأنك تريد أن تنقل للناس كل شيء تعتقد انك تعرفه.
عندما تتكلم بصيغة حسمية نهائية بدلا من تناول الأساسيات، قد يسمعك الأخرون لكنهم لا ينصتون لك. أمور قليلة محزنة، لكنها لا تجعلك أكثر سعادة.

9. التوطين
الماضي قيمة. فتعلم من أخطائك. وتعلم من أخطاء الآخرين. ثم دع هذا الخطأ وشأنه.
لا تعتبر الماضي معسكر دائم أو محل إقامتك الدائم، الماضي ضروري لنتعلم منه فقط ولكن لا نجعله بيتنا ونوصد الأبواب فيه على أنفسنا نجتر الأخطاء.
هل هذا كلام من السهل أن يقال من أن يُنفذ؟ ذلك يعتمد على تركيزك. عندما يحدث لك شيء سيئ ، فانظر إليه على أنه فرصة لتتعلم شيئا جديدا. وعندما يخطأ شخص آخر، أنظر إلى ذلك على أنه فرصة لتظهر خصائصك الجيده مثل اللطف، والمغفره،  وتقدير ظروف الآخرين.  ولكي تنجح، فلابد أن تكون مؤمنا بهذه القيم وليس مجرد تكلف ومراء للناس لكي يقال عنك ذلك.
الماضي مجرد تدريب، الماضي ليس أنت وليس بيتك. فكر في الخطأ الذي وقع، ولكن فقط من منظور أنك ومن حولك سوف تتأكدون من أنكم قد عرفتم كيفية تجنب ذلك الخطأ في المستقبل.

10. الخـــوف
جميعنا يخاف: نخاف مما يمكن أو لا يمكن أن يحدث، مما  لا يمكننا تغييره، مما لن نكون قادرين على القيام به، أو من الصورة الذهنية التي يكونها الناس عنا.
لذلك فإنه من السهل أن نتردد، أن ننتظر اللحظة المناسبة، أن نقرر أنه يجب علينا أن نفكر قليلا أطول أو إجراء المزيد من البحث أو محاولة اكتشاف بدائل أخرى.
وفي غضون ذلك تتجاوزنا أيام أو أسابيع أو شهور، أو حتى سنوات.
وكذلك تتجاوزنا أحلامنا.
لا تدع مخاوفك تعيقك. كل ما كنت تخطط له، وكل ما كنت تتخيل، وكل ما كنت تحلم به، أبدأ العمل عليه اليوم.
إذا كنت ترغب في إقامة مشروعك اتخذ الخطوة الأولى. إذا كنت ترغب في تغيير مهنتك، اتخذ الخطوة الأولى. إذا كنت ترغب في توسيع سوق منتجاتك أو دخول سوق جديدة أو تقديم منتجات أو خدمات جديدة، اتخذ الخطوة الأولى. اتخـــذها الآن.
ضع مخاوفك جانبا وابدأ بالقيام بشيء ما. بفعل أي شيء.
إن لم تضع مخاوفك جانبا، فإن اليوم سيذهب. وغدا سيأتي مرة واحدة، واليوم ضاع ولن يعود إلى الأبد.
اليوم هو أثمن ما تملك - و هو الشيء الوحيد الذي يستحق فعلا أن تخاف ضياعه.